الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

الخارجية الأميركية تطارد صوت النيل... WANTED

من يصنع حياة في القبور لأطفالنا لا يستحق منا أن نصدقه


ترى إذا عمدت وزارة الخارجية الأميركية إلى مهاجمة مدونة... مجرد مدونة... في الوقت الذي تدعم فيه عبر سفارتها بالقاهرة مئات المدونات الشخصية لأفراد معروفون لدينا ولديكم بالاسم... ترى إذا حدث ذلك فماذا يعني؟؟؟
... ذلك يعني باختصار شديد أننا وقفنا على موضع الألم...
... وموضع الألم هنا كان مجرد محاولة لسبر أغوار الأزمة المالية العالمية، والدور الصهيوني المؤثر في إعادة صناعة التاريخ، موضع الألم الحقيقي أننا تحدثنا عن (الصناع)، ولم يعجبهم هذا.. فبدأوا بهجوم حاد وواسع النطاق في المدونة والعديد من المنتديات عبر ما يسمى بـ "فريق التواصل".
بدأ الأمر بتنديد واعتبار أن المقال قصة من نسج الخيال، وتحول الأمر إلى رد رسمي من فريق الخارجية الأميركية المسمى بفريق التواصل، وهو فريق معين من الوزارة الأميركية للانتشار في المنتديات والمجتمعات العربية على الإنترنت، ومهمته حسب ما يقولون توضيح الصورة الأميركية.
ومثل أي صاحب رأي أو وجهة نظر يحاول صاحب الرأي الترويج لوجهة نظره في كل بقاع الأرض خاصة إذا كان صاحب الرأي ينتمي إلى وجهته عقائديا وفكريا، مقال (الصناع) كان المقال الأول الذي افتتحنا به هذه المحاولة المهنية التي تحاول رصد الأخطار التي تهدد بلادنا، وتحاول أيضا أن تكون بالفعل مساحة مضيئة لحرية الرأي والفكر، لذا كان التطوير في عمل المدونة بعد انضمام بعض الزملاء ومشاركتنا هذه النافذة لتتجه إلى عمل جماعي لا فردي.
إن هناك ملفان أثارا غضب من يعتقدون أن الولايات المتحدة هي بالفعل الأخ الكبير، والحارس للديمقراطية في العالم... الصناع، وملف السجن الكبير، وهو كان هدية المدونة إلى من (يتشدقون بالحرية الأميركية).
الصناع أثار الغضب لأنه محاولة للكشف عن الهيمنة الصهيونية والماسونية على العالم.
والسجن الكبير أثار الغضب لأنه وجه ضربة قاتلة للقيمة التي تحاول واشنطن تحت رايتها تحويل العالم إلى مستعمرة كبيرة.
المهم... بعد سلسلة من الاتهامات بأن وراء هذه المقالات خيال يتوهم أشياء لا صلة لها بالواقع، والإدعاء بأن ما نثيره وهم، رد ما يسمى بفريق التواصل الأميركي رسميا على المدونة في أحد المنتديات... ماذا جاء في رد الخارجية الأميركية؟

"يمكن شرح أسباب الأزمة المالية الحالية التي أثرت ليس فقط على الولايات المتحدة بل على العالم بأسره من خلال تطبيق قليل من المنطق والنظريات الاقتصادية. لا يوجد أي مخطط كبير أو مؤامرة للسيطرة على العالم وإعادة تنظيمه ماليا كما تقترح هذه المقالة. إن الاقتصاد العالمي معقد جدا بحيث لا يمكن لمثل ذلك أن يحدث".
وأضاف الرد الأميركي "لمعلوماتك، دخلت اتفاقية نافتا NAFTA حيز التنفيذ عام 1994 وليس 2005. وتم توقيع هذه الاتفاقية من قبل كل من الحكومة الأمريكية والكندية والمكسيكية لإقامة التجارة الحرة وإزالة الحواجز، بما فيها التعريفات الجمركية بين هذه الدول الثلاثة. كما تسعى هذه الاتفاقية إلى تسهيل التجارة وليس إلى إنشاء اتحاد سياسي بين الدول الثلاث. وعلاوةً على ذلك، لا تسعى نافتا إلى خلق عملة نقدية موّحدة. كما أود أن أشير إلى حقيقة أن مواطني هذه الدول المذكورة أعلاه يحتفظون بجنسيتهم وليس هناك أي مخطط لإنشاء هوية موّحدة. وفي واقع الأمر، يتطلب من كل مواطن أمريكي اصطحاب جواز سفره معه إلى كندا أو المكسيك.
وأخيراً، إن نظريات المؤامرة والخرافات المذكورة في الفيديو المرفق في هذه المقالة خالية من الصحة. لا توجد عملة نقدية اسمها أميرو “Amero” ولا يوجد أي مخطط للتحوّل إليها ولا لإنهاء استخدام الدولار الأمريكي كعملة نقدية. ومن الأمور التي تنبأ بها الفيديو خطأً هو انهيار الدولار الأمريكي في فبراير 2009، ومن الواضح أنه لا يزال يستخدم اليوم .كما أود ان أشير إلى أن الشخص الذي قام بإنتاج هذا الفيديو هو حالياً مسجون بسبب تهديدات العنف التي أطلقها ضد سياسيين وقضاة أمريكيين."
التوقيع:
فريق التواصل الإلكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية
( رد الخارجية الأميركية موجود على هذا الرابط: http://www.montada.com/showthread.php?t=649435)





وأرد على فريق الخارجية الأميركية هنا بالحقائق التالية:
1- ركز الرد على اتفاقية النافتا، ولم يستطع التعرض من قريب أو بعيد إلى الملف الرئيسي حول الصناع (الصهيونية والماسونية العالمية)
2- لم يرد على ما جاء ذكره بشأن روكفلر ودوره في الحياة الاقتصادية الأميركية والعالم وكذا (الدرع الأحمر) روتشيلد
3-كيف يردون على مقال:Jerome R. Corsi على هذا الرابط؟؟؟: http://www.humanevents.com/article.php?id=15059&keywords=Amero#
4- الحديث من قبل ساسة وكتاب ومحللون أميركيون عن الاتحاد 2010 بماذا يردون عليه، مع عرض لنماذج
5- ما هو ردهم على مقال آلان بوركهارت: http://www.nationalledger.com/cgi-bin/artman/exec/view.cgi?archive=1&num=6405#
6- وفي ويكيبيديا تفاصيل كاملة عن عملة الأميرو: http://en.wikipedia.org/wiki/Amero
7- السؤال: هل هدد تيرنر ساسة أميركان كما يدعون أم أن برنامجه الإذاعي تم إيقافه في يوليو الماضي والذي يعد واحدا من أكبر البرامج الإذاعية في أميركا لأنه كشف عن معلومات لم ترغب الحكومة في تمريرها إلى الشعب الأميركي"، حسب كلام تيرنر الذي أضاف إنه "عبر مدونته الإلكترونية على الموقع الخاص به كشف أن أميركا شحنت 800 مليار أميرو إلى الصين" استعدادا لإلغاء عملة الدولار الأميركي، واستعراض تيرنر عملة معدنية تقدر بـ20 أميرو مصنوعة من خام الحديد مرسوم على أحد وجهيها صقر يقف على قارة أميركا الشمالية إضافة إلى كتابة تشير إلى اتحاد أمريكا الشمالية، وحرف الـD الذي يرمز إلى مدينة دينفر بولاية كولارادو منشأ العملة، وأوضح أن "أخطر ما تضمنه العملة الجديدة هو سنة صنعها الذي يرجع إلى 2007"
8- في اعتقادنا أن سبب سجن تيرنر قوله إن "استبدال الدولار بعملة الأميرو وراءه أحفاد من طردهم سيدنا عيسى- عليه السلام- من المعبد قبل 2000 سنة"
وهو هنا يقصد السيطرة اليهودية الصهيونية على أسواق المال والعقار في العالم، وهو أمر لا يحتاج إلى بذل جهد كبير لتأكيده.
المفاجأة: روبرت فيسك
لقد نشرنا مقال الصناع بما يحمله من حقائق خطيرة في 29 سبتمبر 2009، وبعدها بأيام نشر روبرت فيسك مراسل صحيفة الإندبندت في الشرق الأوسط مقالته المثيرة: (الدولار إلى زوال، ويتحدث فيها عن اتخاذ دول عربية خطوات سرية بالتعاون مع الصين وروسيا وفرنسا تستهدف وقف استخدام العملة الأميركية في المعاملات النفطية، ووصف ذلك بأنه دليل معبر عن شكل النظام العالمي الجديد.

وتمثل هذه الخطوة –حسب فيسك- أكثر التغيرات المالية عمقا في تاريخ الشرق الأوسط, إذ تخطط دول مجلس التعاون الخليجي بالتنسيق مع الصين واليابان وروسيا وفرنسا لاستبدال الدولار في تجارة النفط بسلة عملات تشمل الين الياباني واليوان الصيني واليورو والذهب والعملة الخليجية الموحدة التي تزمع دول مجلس التعاون الخليجي إصدارها.
وبحسب ما نشرت الجزيرة على الإنترنت فإن فيسك ينقل عن المبعوث الصيني الخاص السابق إلى الشرق الأوسط سون بيغان تحذيره في تصريح لدورية إيجيا آند آفريكا ريفيو من خطر تعميق الخلافات بين الصين والولايات المتحدة الأميركية حول مسألة النفوذ والنفط في الشرق الأوسط, قائلا إن "الصدامات والمشاجرات أمر لا مفر منه بين الطرفين (أميركا والصين).
وعموما يمكن العودة إلى التفاصيل من هذا الرابط: http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8...18471119B1.htm
كما ذكرنا.. لقد نشرنا عن الصناع وأسرار الأزمة المالية العالمية في 29 سبتمبر الماضي، ونشر فيسك تقريره في الإندبندت في السادس من أكتوبر الماضي أي بعد ما نشرناه في صوت النيل بأسبوع كامل، وعلى الرغم من الفارق بين اتجاهي المقالين لكن يمكننا الإشارة إلى ما يلي:
1- الخطوات التي تتخذها دول عدة باتجاه إنهاء التعامل بالدولار الأميركي تأتي لأن الحكومات تعرف حقيقة ما نشرناه، وأدعوكم لمراجعة ما نشرناه بشأن الصين في مقال (الصناع)، وكيفية حصولها على العملة الأميركية الجديدة.
2- إذا لاحظتم لم يتطرق رد الخارجية الأميركية إلى الرؤية التي بني عليها المقال، وهي تحديدا التاريخ الذي يثبت بشكل قاطع وحاسم ونهائي دور الصهيونية العالمية في صياغة مفاهيم السيطرة الكونية، وتحويلها للساسة إلى دمى تتلاعب بهم لينفذون المهام الموكلة إليهم حرفيا... أنظروا إلى بلفور... لقد سلم فلسطين وطنا قوميا لليهود إلى روتشيلد.... رجل المال الصهيوني العتيد... ألم يفكر أحد فينا لماذا سلم الرجل وعدا بما لا يملك لمن لا يستحق... لأنه صانعه بالنهاية.
3- أختلف مع فيسك في مسألة تحرك الدول العربية والعديد من دول العالم لإنهاء سيطرة الدولار، وأرى أن الحقيقة تكمن في أن هذه الحكومات – كما قال تيرنر الإعلامي الأميركي المسجون حاليا – تعرف أكثر مما نعرف بالطبع، وأعتقد أن تيرنر كان على حق عندما أشار إلى أن واشنطن باتجاهها لإنهاء عملة الدولار واستبدالها بالأميرو، وإلا لماذا تعرض تيرنر للسجن؟.
4- لا أثق مطلقا بكلام ودفاع الخارجية الأميركية، فمن يدعي الديمقراطية والحرية، ويغزو بلاد العالم دعما للحرية كما يزعمون، وينبري الكونجرس والخارجية الأميركية للدفاع عن مسجون من دول العالم الثالث تحت زعم دفاعهم عن الديمقراطية، ومن يدفعون الأموال لصياغة وجهات النظر تحت شعارات حق يقصد بها باطل... إن صدقوا لا يقيمون السجون بملايين الدولارات ولا يصنعون سجون التوابيت كما رأينا في مقال (السجن الكبير)، ولذا فأنا لا أصدقهم، وهذا حقي.
5- من يرفض تقرير جولدستون، ويغض الطرف عن مذابح إسرائيل للفلسطينيين في غزة بل ويدعمها لا يستحق منا أبدا أن نصدقه، من يستخدم حق الفيتو ضد أي قرار يدين الصهاينة لا يستحق منا أن نصدقه، من يساهم في خداع الرأي العام العربي والعالمي متشدقا بالحرية ويصنع آلات الموت للأطفال في فلسطين وغيرها لا يستحق منا أن نصدقه، من يصيغ حياة في القبور لأطفالنا لا يستحق منا أن نصدقه... من يلعب دور السمسار غير الشريف وغير النزيه في الصراع العربي الإسرائيلي طوال هذه السنوات لا يستحق منا أن نصدقه.