الاثنين، 7 مارس 2011

قادها اللواء العطية: إحباط محاولة انقلاب ضد أمير قطر بسبب ارتباطه بإسرائيل ومشاركته في العدوان على غزة

تمكن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني نهاية الأسبوع الماضي، وبالتحديد يوم الخميس، من إحباط محاولة انقلاب عسكري استهدفته، واعتقال عشرات الضباط ووضع العديد من الأسرة الحاكمة تحت الاقامة الجبرية.
وحسب المصادر فقد نقلت جريدة "النهار الجديد" عن مصادر من المعارضة القطرية في الخارج "أن أمير قطر تمكن من إحباط محاولة انقلابية ضده قام بها قادة في الجيش القطري يوم الخميس الماضي".
وأضافت المصادر دون الكشف عن هويتها "أن 30 ضابطًا من الجيش جرى اعتقالهم منهم 5 ضباط من الحرس الأميري فيما وضع 16 شخصية من شيوخ عائلة آل ثاني يشغلون كلهم مناصب رفيعة في الجيش القطري تحت الإقامة الجبرية."
وأوضحت "ان الانقلاب الذي قاده قائد أركان الجيش القطري اللواء حمد بن علي العطية لم يكن وليد اللحظة بل كان نتيجة تراكمات بدأت منذ الانقلاب الأول عام 1996 بعد انقلاب الأمير حمد بن خليفة آل ثاني على والده."
ولفتت المصادر إلى أن غضبًا عارمًا يسود أروقة المؤسسة العسكرية والأسرة الحاكمة أجبرت الشيخ حمد بن خليفة على الاجتماع بشيوخ آل ثاني لوضعهم في صورة المحاولة الانقلابية محذرًا من انقسام الأسرة المالكة.
وبشأن أسباب الانقلاب قالت المصادر إن قبول الأمير الحالي لدولة قطر باستضافة قاعدة "عيديد" الأمريكية وسياسة التقارب مع إسرائيل والزيارات السرية المتبادلة مع مسؤولين إسرائيليين كانت من بين أهم ما أجّج الشعور بالامتهان والغضب لدى قادة المؤسسة العسكرية في قطر.
كما كشفت نفس المصادر أن ما زاد من حدة الغضب في أوساط شيوخ العائلة الحاكمة تجاه الأمير الحالي هو شريط فيديو جرى تسريبه يظهر فيه الأمير حمد يوثق عملية تحميل الطائرات الأمريكية من قواعدها في قطر بقنابل الفسفور الأبيض والذخيرة والمعدات العسكرية وإنشاء جسر جوي بين الدوحة وتل أبيب مرورًا بدولة ثالثة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
وقالت المصادر إن شريط الفيديو تم تسجيله من طرف ضباط قطريين كبار وتم تسريبه إلى بعض زعامات العائلة الحاكمة، ما أوجد حالة غليان ورفض للدور المزدوج والمتناقض الذي تقوم به دولة قطر في علاقتها العلنية الداعمة للفلسطينيين من جهة عبر ذراعها الإعلامي ''الجزيرة'' وتزويد الإسرائيلي بأدوات القتل.
وحسب نفس المصادر فقد تسارعت الأحداث في قطر بشكل أكد وجود محاولة انقلابية فاشلة حيث قالت إن سلسلة من الإقالات المفاجئة طالت قيادات رفيعة في المؤسسة العسكرية القطرية بعدما أعلنت رفضها التوجه إلى مقرات العمل في القيادة بإيعاز من قطب مهم في تركيبة القيادة السياسية القطرية.
وفي هذا الإطار قالت المصادر إن كبار أفراد الأسرة الحاكمة عقدوا على مدى الأسبوعين الماضيين اجتماعات سرية في بريطانيا وسويسرا وفرنسا لتوحيد أجنحتهم المتصارعة بصمت لتحدي أي خطوات عليا لتقليم أظافرهم سياسيًا وإعادة تحجيم مراكز القوى الداخلية.
ليس هذا هو الانقلاب الأول على أمير قطر، فقد سبق ذلك انقلاب كشفت عنه مؤسسة ستراتيجيك فوركاستينغ ستراتفور الاستخباراتية والاستشارية الخاصة والتي تتخذ من اوستن في ولاية تكساس مقرا لها، ووقع الانقلاب في 11و12 أكتوبـر 2002، وأكدت المؤسسة في تقريرها إلى ان الهدف من الانقلاب كان يرمى لتغيير السياسة الخارجية لقطر والتي تسمح الآن للقوات الأميركية باستخدام قواعد في قطر.
يذكر أن النظام القطري الحالي يرتبط بعلاقات وطيدة مع يالكيان الصهيوني على الرغم من محاولاته التقرب إلى بعض القوى السياسية التي تتخذ من الدين ستارا لها وتحظى بقدرات سياسية كبيرة واقتصادية ايضا، ويمول هذه القوى أنظمة عربية عرف عنها ذلك، ولا يستبعد مراقبون وسياسيون أن يكون لأمير قطر الحالي دور في تدفق تمويلات كبرى لصالح هذه القوى.
ويشير هذا الفيديو إلى لقاء عقد بين أمير قطر ووزيرة خارجية اسارئيل السابقة تسيبي ليفني، ويشاهد فيه أمير قطر وهو يطلب من المصور عدم التصوير.
هذا الفيديو كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تعمدت تسريبه في مواجهة النفي المتكرر من جانب قطر لارتباطها الوثيق بالمصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة.