الاثنين، 9 مايو 2011

جبهة التحرير القومية تقصت وقائع خطيرة في أحداث إمبابة تؤشر لمخطط خارجي وراء أحداث لفتنة

 أصدرت جبهة التحرير القومية بيانا جاء في نصه:
رصدت "جبهة التحرير القومية" ببالع الحزن والأسى الأحداث الخطيرة والمؤسفة التي شهدتها كنيسة "مارمينا" وكنيسة "السيدة العذراء" بمنطقة إمبابة مساء أمس السبت الموافق 7/5/2011 والتي بدأت بإطلاق إشاعة مغرضة حول احتجاز فتاة مسيحية أعلنت إسلامها داخل الكنيسة، وانتهت بسقوط عدد من القتلى وعشرات المصابين، فضلا عن ترويع المواطنين وحرق كامل محتويات كنيسة "السيدة العذراء".
واستنادا إلى تقصي خاص أجرته جبهة التحرير القومية أفاد شهود عيان بما جرى بمنطقة إمبابة وطبقا للظروف والملابسات التي صاحبت الأحداث والآثار المؤسفة التي ترتبت عليها.
لقد أفرز التقصي الوقائع التالية:
·        إطلاق إشاعة مغرضة فجرت الأحداث مع ملاحظة أنه نفس السيناريو المتبع من قبل في الأحداث المماثلة التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة. 
·        تجمع "سلفيون" أمام كنيسة "مارمينا" وبصحبتهم عددا من البلطجية واتجهوا بعد انتهاء أعمال الشغب أمام كنيسة "مارمينا" إلى شارع الوحدة حيث توجد كنيسة "السيدة العذراء" وهم يرددون شعارات عدائية. 
·        هناك جهة غير معروفة دفعت بمجموعة أفراد مشهور عنهم اسما ووصفا داخل منطقة "إمبابة" بأنهم من البلطجية إلى مكان الأحداث، وأمروهم بممارسة العنف وإطلاق الأعيرة النارية بكثافة واستخدام السيوف والأسلحة البيضاء أثناء أعمال الشغب التي جرت أمام كنيسة "مارمينا".
·        إن نفس الجهة دفعت مرة ثانية مجموعة من البلطجية يتقدمهم شخص ملتحي بالاتجاه سيرا على الإقدام لمسافة تقترب من 2 كيلو متر لإحراق وتدمير كنيسة "السيدة العذراء" بشارع الوحدة بإمبابة دونما تدخل من قوات شرطة كانت موجودة وقت الأحداث.
إن "جبهة التحرير القومية" تطرح تساؤلات مشروعة تشير الإجابة عنها إلى وجود مؤشرات حول مخطط عمدي متكامل الأبعاد، ذو أذرع داخلية وخارجية، يتمثل هدفه الرئيسي في وأد ثورة يناير التي ضحى الشعب من أجلها، ومازال، بالغالي والنفيس، فضلا عن تمزيق وحدة الوطن عبر إثارة الفتنة الطائفية.
ومن هذه التساؤلات:
·        هل هناك تنسيق واتفاق بين السلفيين الذين شاركوا في الأحداث وبين البلطجية الذين أكد شهود العيان بأن الغلبة كانت لهم ـ أي للبلطجية ـ  في إحراق كنيسة "السيدة العذراء" وسلب بعضا من محتوياتها.
·        وهل يعني هذا اختراق لصفوف القوى المتحدثة باسم الدين من جهات خارجية، تحرص على إفشال ثورتنا التي خطت خطوات مبدئية وحاسمة باتجاه دعم الشعب الفلسطيني في ثورته المقبلة ضد الكيان الإسرائيلي، أو تلك التي تمثلت في رفض المعونات الأميركية المشروطة بالنيل من استقلال وسيادة القرار الوطني المصري؟
·        كيف توفر هذا الكم الهائل من الأسلحة النارية والسيوف وغيرها من الأسلحة البيضاء، وقنابل المولوتوف، ولماذا، ولمصلحة من؟.
·        أين دور الأمن الوقائي؟
ورغم بعض الدلالات الإيجابية التي صاحبت أحداث إمبابة والتي تمثل أهمهما في تكاتف أهالي المنطقة مسلمين ومسيحيين قبل وصول قوات "المطافي" من أجل محاولة إخماد ألسنة النيران المشتعلة من كنيسة "السيدة العذراء" ، إلا إن ما هال "جبهة التحرير القومية" وروعها أكثر وأكثر، ما رصدته من وجود شعارات ترددت مع أحداث إمبابة ـ ومن قبلها ـ تتساءل عن شرعية ثورة التي أفقدتنا الاستقرار والأمن؟.
إن "جبهة التحرير القومية" إذ تؤكد على أن وحدة الوطن إنما هو خيار حياة وضمانة استمرار نحو مستقبل أرحب ملكا لجميع أبناء الوطن الواحد بلا تفريق أو تمييز أو انقسام بينهم لأي سبب كان.
وإذ تنبه الجميع بأننا أمام لحظة فارقة في تاريخ الوطن تفرض على جميع أبنائه بمختلف دياناتهم وميولهم وانتماءاتهم التكاتف والتمسك بوحدتهم والانتباه لمخططات الثورة المضادة التي تعمل بتخطيط مدمر وبدون كلل من أجل وأد ثورة يناير.  
فإنها تشدد على ضرورة الضرب بقوة وبأيدي الشعب الواحد المدعوم بقواته المسلحة وحكومته الانتقالية، وبمنتهى الحزم والحسم ، وفي إطار القانون، ضد كل من تسول له نفسه العبث أو الاستهتار أو استهداف وحدة الوطن والتفرقة بين أبنائه
ومن ثم فإن "جبهة التحرير والعدالة والتنمية" توجه نداء إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى الإسراع ودون إبطاء بتشكيل لجنة وطنية متخصصة وفنية للتحقيق في أحداث إمبابة وكافة الأحداث المشابهة لها، وكشف المتورطين فيها، وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة وناجزة وعلنية أمام قاضيهم الطبيعي المختص، كي ينالوا الجزاء العادل عن محاولتهم الدنيئة بالعبث بوحدة الوطن واستقراره وإعاقة تقدمه نحو المستقبل.  
وحدتنا خيار حياة .. ومصيرنا واحد
 معا نبني مستقبل مصر

اللجنة التحضيرية للانتفاضة: إسرائيل خلف أحداث الفتنة


أصدرت اللجنة التحضيرية للانتفاضة الثالثة - مصر بيانا جاء في نصه ما يلي:
مع اقتراب موعد الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، تسارعت وتيرة النعرات الطائفية في محاولة لإغراق مصر في مذبحة طويلة الامد تخدم في المقام الأول أعداء الوطن.
وها هي إسرائيل تترجم حقدها على ثورة مصر العظيمة، ونجاحها في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وإعتزامها فتح معبر رفح.
إن تاريخ إسرائيل في زرع الفتن بمصر وكل الوطن العربي، لا يدع مجالاً للشك في أنها تقف بطريقة ما، وراء الفتنة التي تعصف بالوطن؛ فمنذ فضيحة (لافون 1955)، والتي قامت بها المخابرات الإسرائيلية عبر تفجير بعض المنشأت المصرية والمصالح الأجنبية، لتعطيل توقيع اتفاقية جلاء بريطانيا عن مصر، ووصولاً إلى تصريحات مدير جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي ايفي ديختر عام 2008، والتي قال فيها " إن القاعدة الحاكمة لموقف الدولة العبرية هي أن مصر خرجت من ساحة مواجهة إسرائيل ولا يجب أن تعود إليها مرة أخرى"، يكشف لنا حقائق بعض ما يجري الآن في مصر.
ولاشك أن تورط بعض جماعات وأفراد من المصريين عن عمد أو بغيره في هذا السيناريو الخادم لإسرائيل واعوانها من الأنظمة العربية العميلة، قد ادى إلى نقل ساحة المواجهة إلى القاهرة.
ولكل ماسبق فقد قررت اللجنة التحضيرية للانتفاضة الفلسطينية الثالثة – مصر:
1- تحول اللجنة التحضيرية إلى لجنة دائمة في مواجهة الكيان الصهيوني تحت إسم ( اللجنة الدائمة لتحرير فلسطين ).
2 – الوقوف بحسم أمام ماتقترفه "إسرائيل" ضد مصر في السر والعلن، وذلك من خلال برنامج تعكف اللجنة على إعداده الآن.
3- إستمرار الدعوة لمليونية النفير 13 مايو بميدان التحرير تحت عنوان: (جمعة نفير مصر) وطن واحد.. عدو واحد.
وتدعو اللجنة كل عقلاء وأحرار مصر إلى توحيد الرؤى وتحديد الهدف، والإصطفاف في مواجهة العدو، حتى نستطيع بناء مشروعنا القومي لنهضة مصر ( أنا أحرر أرضي..أنا أزرع خبزي).
( عاشت الثورة العربية في مصر وفلسطين )
القاهرة في 9 مايو 2011