الأربعاء، 23 فبراير 2011

جبهة التحرير تحذر في مؤتمرها التأسيسي من مخاطر التمويل الأجنبي ومحاولات الاستحواذ



تعقد جبهة التحرير مؤتمرها التأسيسي يوم الجمعة 25 فبراير 2011 منطلقة من أرض مصر التي طهرتها دماء الشهداء على مر التاريخ مرورا بشهداء ثورة مصر في 25 يناير، ونحن على استعداد لبذل المزيد من دمائنا في سبيل الحفاظ على الحرية والكرامه والعزة.
وتحتكم الجبهة إلى الصوت المقدس للشعب المصري العظيم الذي أثبت وحدته الوطنية واقعا على الأرض، وأعلن في قلب ثورته المجيدة رفضه لكل أشكال ومحاولات الهيمنة على مقدراته ومقدرات أمته العربية الخالدة.
إن هذا الشعب العظيم يدرك جيدا حجم تحدياته لذا فهو ومن اللحظة الأولى للثورة كان خياره "الشعب والجيش يد واحدة"، وحين حقق الانتصار كان صوته هادرا "إرفع راسك فوق إنت مصري"، ليؤكد للعالم كله عمق الانتماء وقوة الترابط ولحمة المصريين وقدرتهم على الذود عن وطنهم.
إن جبهة التحرير التي عبرت بمصداقية منذ اللحظة الأولى عن ثقتها الكاملة –كما كل أبناء الوطن- بالقوات المسلحة المصرية الباسلة بانحيازها الكامل لثورة هذا الشعب العظيم، وأيدت بوضوح تشكيل لجنة تعديل الدستور، وحذرت من مؤامرة الالتفاف على الثورة، وتلاقت هذه التحذيرات مع وعي القوات المسلحة، وعبرت عن تفهمها ومواجهتها بوضوح كامل للرؤية وقوة العزم، وحقيقة الانتماء إلى تراب هذا الوطن العزيز.
إن الجبهة وهي تراقب التطورات العربية والإقليمية والدولية تؤكد مجددا ووضوح دعمها ثورة الشعب العربي في تونس واليمن والمغرب والجزائر والأردن، وخاصة الثورة في ليبيا التي أقدم النظام المجرم على مجابهتها بأعتى الأسلحة والذخائر، وتطالب الجبهة بموقف مصري واضح يؤيد الشعب الليبي في  مطلبه العادل بإسقاط نظامه المجرم.
أيها الأخوة:
لقد حان الوقت الآن لتتضح الصورة وتتأكد الانتماءات ولا يمكن للثورة المجيدة التي قامت من أجل الكرامة أن تنأى بكرامة الوطن عن كرامة مواطنيه، ونرى أن ملامح هيمنة تلوح في الأفق وتستحق منا مواقف جلية:
1-    إن الجبهة ترفض التهديدات الإسرائيلية أيا كان شكلها وتداعياتها، وتؤكد أن قرار الشعب المصري بيده وحده، وتطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإقالة وزير خارجية نظام مبارك أحمد أبو الغيط الذي دأب على الانتقاص من قدر مصر وقامتها عبر تصريحات مهادنة لكل عدوان ينتقص من السيادة المصرية.
2-    إن الجبهة ترفض التدخلات غير المقبولة من بعض الأطراف الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، وتعتبر الحديث عن لقاءات لمسؤولين أجانب مع أي طرف في مصر باستثناء ما ارتضاه الشعب من قادة وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو تدخل مرفوض في الشؤون الداخلية المصرية.
3-    طوال سنوات حكم النظام السابق الذي سمح بتدفق لتمويلات غربية وأميركية سمحت للبعض فرض رؤى بعيدة كل البعد عن مفاهيم الثوابت الوطنية التي ترسخ الكرامة والسيادة والاستقلال الوطني، وتهيب الجبهة بكل وطني مخلص مراجعة كل أشكال التمويل الأجنبي وتقييم أدوار من يتلقون هذه التمويلات في غيبة من الرقابة الشعبية بما يتوافق مع المصالح الوطنية العليا، وترى ضرورة إخضاع كل ما يرد، وكل من يقبل، بالتمويل الأجنبي للرقابة الشعبية وللجهاز المركزي للمحاسبات.
4-    إن الجبهة تشدد على وحدة الوطن وأنه لجميع أبنائه الذين حموا بدمائه وحدته الوطنية في تشابك معجز وفريد يؤيد ويدعم ثوابت نظام جديد يقوم على مفاهيم الدولة المدنية الديمقراطية، وتؤكد الجبهة رفض أي محاولة للاستحواذ على المستقبل السياسي للبلاد من جانب أي فصيل أو تيار سياسي أيا كان.
5-    إن جبهة التحرير تؤكد أن شعب مصر الذي خرج بكل فئاته في ثورة هادرة أطاحت بنظام مبارك وأعوانه الذين حاولوا أن يسطروا من جديد نظم السخرة والإقطاع وسيطرة رأس المال، إن الجبهة تؤكد أن هذا الشعب العظيم مستمر في ثورته للحفاظ على مكتسباتها، وفي المقدمة منها محاسبة الفاسدين والإقصاء الكامل لنظام مبارك وآلياته التي عملت على إفساد الحياة السياسية وحولت الأحزاب إلى ملهاة مهينة، وتشدد على حتمية التوزيع العادل للثروة، واستعادة كرامة مصر ودورها الرائد عربيا وإقليميا ودوليا، واستعادة الحرية التي تليق بمصر وشعبها المرابط.
عاش شعب مصر العظيم وعاش جيشه الباسل

للتواصل: الموقع الإليكتروني: http://www.gtahrir.com/   http://www.gtahrir.org/ 
البريد الإليكتروني: gabha.eltahrir@yahoo.com - tahrir25@hotmail.com