الأحد، 22 نوفمبر 2009

صورة بلا عنوان





حين التقط أطفال فلسطين الأحجار وقذفوها في وجه جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي دفاعا عن المسجد الأقصى سنة 2000 اتهمهم العالم بالإرهاب!!

وهو الأمر الذي كان يستوجب معه اعتقال الأطفال وممارسة أبشع صور التعذيب الإجرامية ضدهم، وحسب البيانات التي صدرت عن وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية قامت قوات الاحتلال منذ بداية "انتفاضة الأقصى" باختطاف قرابة 6200 طفل، لا تزال تعتقل منهم قرابة 337 طفلاً أسيراً في السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية..

وتحرم سلطات الاحتلال هؤلاء الأطفال من أبسط حقوقهم القانونية وتمنع عنهم زيارة الأهالي ولا توفر لهم الرعاية الصحية وفوق كل ذلك تذيقهم أصناف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة من ضرب وشبح وحرمان من النوم ومن الطعام، وتهديد وشتائم وتحرش جنسي، واستخدمت معهم أبشع الوسائل النفسية والبدنية لانتزاع الاعترافات والضغط عليهم لتجنيدهم للعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية.

لكن الوضع كان مختلفا في الصورة التي نراها لصغار يمسكون الرشاشات فالأهم أنها تتضمن صورا لأطفال يهود، أما الأقل أهمية أنهم كانوا يتعلمون كيفية استخدامها ..وإذا كان التقاط الأحجار واستخدامها في الأعمال المشروعة لمقاومة الاحتلال؛ إرهاب، فكيف يكون الحال عند تعليم الصغار استخدام الرشاشات لانتزاع حقوق الآخرين والاعتداء عليهم- طبعا علشان أنا مش معادية للسامية فهما كانوا بيتمرنوا إزاي ممكن يدافعوا عن نفسهم لو ربنا أحيا هتلر مرة أخرى وعمل هولوكست جديدة علشان يحرقهم تاني بجد هما ليهم عذرهم وإحنا لينا عذرنا..

شيماء عبد الرؤوف