صحف الصهاينة تقول إن مصر ما زالت ضد التطبيع :
رفض شحاتة تدريب منتخب إسرائيل سلسلة في معاداة السامية بعد مهاجمة هالة مصطفى
التقرير نقلا عن جريدة المصريون :
شنت وسائل الإعلام الإسرائيلية هجوما لاذعا ضد حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم الفائز مؤخرا ببطولة كأس الأمم الإفريقية، بعد تصريحاته التي رفض فيها بشدة تدريب المنتخب الإسرائيلي، واضعة تصريحاته في إطار ما أسمتها بحالة "العداء للسامية" والرفض المصري رسميا وشعبيا للتطبيع مع إسرائيل.
مع ذلك فقد أثار طرح اسمه كمرشح لتدريب المنتخب الإسرائيلي حالة من الاستغراب عبرت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" قائلة إنه في الوقت الذي يقدح فيه آفي لوزان رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي عقله وذهنه لإيجاد مدرب لمنتخب إسرائيل ظهرت أفكار غريبة وخيالية بدعوة حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري لتولي هذه المهمة، لافتة إلى أن تلك الدعوة كانت أغرب ما حدث خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى أن رفض شحاتة للدعوة أثار "حزنا" داخل إسرائيل، خاصة وأنه قال في تصريحات صحفية تعقيبا على ذلك إن "الموت جوعا له ولأسرته أفضل من التفكير في تدريب المنتخب الإسرائيلي"، وعقبت الصحيفة ساخرة: إن المنتخب الذي يقوده شحاتة فشل في تصفيات كأس العالم الذي سيعقد هذا العام بجنوب إفريقيا، ورغم هذا أصبح له اسم كبير وشهرة عالية في محافل كرة القدم العالمية.
ومضت قائلة: إن إسرائيل وعلى ما يبدو ليست على جدول أعمال شحاتة، وإن الرجل يرفض تدريب المنتخب الإسرائيلي حتى لو كان المنتخب الوحيد على الأرض، وقال إنه سيستقيل لو كانت إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم وطالبته بتدريب منتخبها وفقا لما أوردته الصحيفة بتقريرها.
أما صحيفة "هآرتس" فعلقت في افتتاحيتها الثلاثاء، قائلة إن مدرب المنتخب المصري المخضرم بقراره أنهى سلسلة الجدل والحيرة "العابرة للحدود" بين القاهرة وتل أبيب، مشيرة إلى أن المجتمع الكروي في إسرائيل كانت تنتابه عاصفة من "الشائعات والأقاويل والآمال" حول قيامه بتدريب المنتخب الإسرائيلي حتى جاءت تصريحات الرافضة للأمر بمثابة نهاية وحسم لتلك الآمال والأقاويل وذلك في كلمات بسيطة وواضحة.
وقالت الصحيفة إن شحاتة كان سيفقد وظيفته كمدرب للمنتخب المصري حين فشل في التأهل إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا، لكن الرجل الذي يبلغ من العمر 63 عاما استعاد مكانته كبطل وسط المصريين عندما تغلب بفريقه على نظيره منتخب غانا وأعاد كأس الأمم الأفريقية لمصر للمرة الثالثة على التوالي.
وأضافت أن شحاتة معروف في الصحافة والإعلام المصري باسم "المعلم" وينظر إليه الجميع الآن إلى ما سيفعله مع المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى مونديال 2014 بالبرازيل.
بينما ذهب موقع "واللاه" الإخباري الإسرائيلي إلى وصف رفض شحاتة بأنه يعد استمرارا لسياسة اللاسامية التي تنتهجها الصفوة المصرية ضد إسرائيل، مذكرة بأنها جاءت بعد الهجوم على هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة "الديمقراطية" واستقبالها السفير الإسرائيلي السابق شالوم كوهين بمكتبها بمؤسسة "الأهرام"، مضيفة أن ما قاله شحاتة هو حلقة جديدة في الرفض الشعبي المصري للتطبيع مذكرة بتصريحات ومواقف فاروق حسني وزير الثقافة بإحراق الكتب الإسرائيلية إذا ما وجدها بمكتبة الإسكندرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بتعليقاتكم