الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

شيماء عبد الرؤوف تصرخ.. إسمعونا!!


بهذا العنوان كتبت مقالا ثائرا..صحفية شابة.. تبدأ أولى خطواتها في بلاط صاحبة الجلالة..قالت اسمعونا..صرخت شيماء عبد الرؤوف قائلة أنتم "تنكرون علينا حق الكلمة"، وتساءلت لماذا يحتكر الكبار حق الكتابة، ويبقى الصغار صغارا لا كلمة لهم..تساءلت أليس من الممكن أن يخرج من بيننا كاتبا محترما، أو صحافيا ذو شأن؟؟.. هل يرد عليها كتاب مصر الذين يحتكرون  وحدهم حق الكلام؟؟



لنتابع معا مقال شيماء عبد الرؤوف
صرخة مريرة من أقلام صحافية شابة أطلقتها بعد أن عانت وصارعت كثيرا لنيل أبسط حقوقها وهو حق الكلمة، تصرخ لعلها تؤكد على كينونتها في هذا المجتمع الذي بات الصغير فيه لا حول له ولا قوة... نتساءل لم لا يكون لنا مكان بين الأقلام الكبيرة التي لا يسعنا غير أن نحنى لها قاماتنا تقديرا وحبا واحتراما لمسيرة طويلة تركت بصمة في قلب الوطن، فلن يكون لوجودنا إلى جانب تاريخها أي تأثير على مكانتها بل سنتولى تلك الرسالة التي حملوها سنين طويلة على أكمل وجه أضافوا لها وأضافت لهم فلم لا يحملوننا جزء من المسؤولية... نستفيد من خبرتهم الطويلة حتى لا تموت في يوم مع أصحابها
نحن لن نتحدث عن حقوقنا المهدرة عن صراعنا اليائس لنيل عضوية النقابة لن نتحدث عن استغلال أقلامنا في المؤسسات الصحافية الكبرى والصغرى دون أجور تذكر تحت راية التدريب
فقط نريد أن يكون لكلمتنا شأن وسط المجتمع... أن تحترم أقلامنا... أن تحترم عقولنا، أن نصبح قادة رأي في مجتمعاتنا التي أصبحنا فيها مجرد صفر على الهامش
والمثير للدهشة أنه بدلا من أن تحتوينا تلك الأقلام... أن تدربنا وتلقننا كي نساعدها في حمل الأمانة نجدها، خاصة من يتولون مراكز قيادية، هم من يحاصرون أحلامنا، يضيقون على أفكارنا ويستنكر البعض منهم علينا حقنا في كتابة مقال نفكر فيه في قضايا وهموم الوطن نطرح أفكارا جديدة وشابة لتلك الأزمات المستعصية التي يعيشها وطننا، نشارك في صياغة رؤية قد تساهم في تنمية الفكر المصري، أن نصل بكلمتنا إلى عقول جديدة لم تستطع أن تستوعبها تلك الأقلام
نتساءل مرة أخرى.. لم تنكر علينا بعض الأقلام الكبيرة حق الكلمة نريد أن نعيد إلى أذهانهم أن الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين استطاع أن يصل إلى رئاسة تحرير مجلة روزاليوسف التي كانت ذو شأن كبير في ذلك الوقت ولم يتخط بعد عقده الثلاثين وأيضا الكاتب الصحافي الأستاذ محمد حسنين هيكل الذي نرفع له قبعاتنا حبا واحتراما على تاريخه الطويل والمشرف لمهنة الصحافة فقد تولى رئاسة تحرير الأهرام وهو يبلغ سن 33 سنة كما أن الأكثر أهمية من ذلك أنه كان من أقرب الملازمين للرئيس الراجل جمال عبد الناصر يستنير بأفكاره ورأيه وهو لا زال في سن 29 عاما
نحن لا نريد أن نتولى مراكز قيادية إذا كان هذا سينال من كينونة الأقلام الكبرى التي أصبحت تعتبرها حقا مشروعا لكننا فقط نريد أن نعمل تحت ريادتها... نكتب.. نشارك.. أن نجد من يستمع لنا ويرحب بكلمتنا... أن تسن القوانين التي تحمينا إذا كشفنا عن ملف فساد أو إذا وجهنا مسؤول أو لفتنا إلى قضية إهمال
اسمعونا فقد يخرج من بيننا قلما محترما.. قد يخرج من بيننا صحافي ذو شأن... قد نطرح رؤية جديدة... قد نساهم في حل أزمة مجتمع.. قد نحمي مجتمعنا من قضية فساد... فقط اسمعونا فالكلمة أبسط حقوقنا.

هناك 4 تعليقات:

  1. السلام عليكم ....احب ان اعرب عن اعجابى الشديده ..ببلاغه الكاتبه الصحفيه الشابه ..شيماء عبد الرؤف ..فى كاتبه ذلك المقال المهم ..وادعو ان يحقق الله لك كل ماتتمنيه ..واحب ان اضيف ان كلمتك لابد لها من الوصول طالما لديك العزيمه والاصرار ع ايصالها..غير ان انفتاح العالم ع بعضه وكانه قريه صغيره ..يفتح لك ابواب اغلقها محتكرون الكلمه فى هذا البلد ..الذى اوشك ع الانهيار بسبب ذلك الاحتكار المحبط للعقول الشابه المتجدده والتى يحتاج لها بدلنا فى هذه الاوانه لتجدد منها وتحميها من الانهيار وتوقظ ضمير الامه وتجمعها ع كلمه سواء ..بوركت يا صديقتى الغاليه ..والى الامام واتمنى ان تمدينا بمقالتك ولا ينضب حبر قلم

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. شكرا عزيزتي شيماء على تعليقك الذي أسعدني للغاية وأنا أشاركك في الرأي أنه بالعزيمة والإصرار نستطيع أن نوصل صوتنا إلى العالم أجمع بفضل التكنولوجيا الحديثة التي وفرت لنا مزايا لم تكن لدى الأجيال السابقة والتي لولا وجودها إلى جانب دعم بعض الصحفيين الذين لازالوا يؤمنون بالقدرات الشبابية ما كنت استطعت أن أنشر مقالي هذا ولكن في الوقت نفسه نحن- شباب الإعلاميين- نرغب سواء كان ذلك عبر الإنترنت التلفزيون الصحافة الورقية أو الراديو أن لا يحاصرنا كبار الإعلاميين بل نحتاج منهم أن يقدموا لنا الخبرة والعلم والتشجيع لكي نكمل المسيرة، نريد أن تؤخذ رؤيتنا وأفكارنا في الاعتبار لدى صناع القرار وأن نرى في أفعالهم احتراما لأقلامنا الصغيرة.

    ردحذف
  4. نحن فعلا صغار الصحفيين لا نجد من يمكنه أن يحترم ما نقوله فما بالك يا عزيزتي بما نكتبه .
    لذلك نصيحتي إليك إن لم يكن لديك واسطة داخل الوسط الصحفي - الذي من المفروض أن سلطة للكلام الحر والنزيه دون أي تدخل - فيجب عليك أن تنسي العمل بالصحافة والإكتفاء إما بأي وظيفة والسلام أو الجلوس في المنزل منتظرة العريس الذي قد يأتي أو لا يأتي .

    ردحذف

مرحبا بتعليقاتكم