السبت، 24 أكتوبر 2009

أحمد صوان يتساءل....لماذا يكرهوننا ؟؟

يطرح أحمد صوان هذا التساؤل في مقال أعتقد أنه رشيفا محددا يلبي الهدف، وأحمد موهبة صحافية شابة ضل طريقه إلى الصحف والمؤسسات الإعلامية الكبرى.. لكنه يمضي على طريق جديد يحاول عبره صياغة مستقبل ودور في بلاط صاحبة الجلالة..صوان يدرك جيدا الإجابة في أن.. الإسلام الذي آمن به الملايين ، ودفعوا من أرواحهم ودمائهم الكثير حتى ينتشر بين الناس أصبح خفيا... ويرى صوان الكاتب الشاب المجتهد أننا ...انشغلنا بمعارك تافهة لا تمت للدين بصلة وإنما هي قشور القشور من الماضي السحيق أعاد البعض إحياؤه ...صوان يدعونا أيضا ونحن نقاطع الفيس بوك بسبب رفض إدارة إغلاق المجموعات المسيئة للإسلام إلى أن نعمل بعد ذلك على إظهار الإسلام الحقيقي وأن نوضحه بعيدا عن القشور وخلافات الماضي السحيق...لنتابع معا كلمات صوان وأدعوكم لتأملها جيدا    




عندما تدق الساعة دقتها الأخيرة معلنة بداية يوم 24 أكتوبر سيصبح موقع الـ ( فيس بوك ) خاليا من المسلمين احتجاجا على المواد والجماعات المسيئة لرسول الإسلام محمد [ صلى الله عليه وسلم ]
هكذا نأمل .. وهكذا سوف نفعل
ورغم أن المقاطعة إجراء مهم .. وقوي .. إلا أننا كمسلمين لم نسأل أنفسنا بعيدا عن تعقيدات السياسة ومصطلحات الإرهاب والقاعدة واللحى الطويلة لماذا دفعنا أصحاب هذه الإساءات المتكررة إلى المقاطعة التي تحمسنا لها جميعا ؟؟
لماذا يقومون بما يقومون به ؟؟

ولماذا يكرهوننا ؟؟

أو على الأدق .. لماذا يكرهون الإسلام ؟؟
وإذا استطعنا الوصول إلى السؤال الأخير ، فإننا يجب أن نسأل أنفسنا أيضا .. هل هم يعرفون ما هو الإسلام ؟؟
ما هي الرسالة المحمدية التي أضاءت العالم وحفر أتباعها أسماؤهم في التاريخ القديم بحروف لا يمكن محوها ؟؟
بالتأكيد لا
فالإسلام الحقيقي غائب عن الأذهان
كل الأذهان
الإسلام الذي آمن به الملايين ، ودفعوا من أرواحهم ودمائهم الكثير حتى ينتشر بين الناس أصبح خفيا
لم يعودوا يروا منه سوى النقاب واللحى وبول الإبل وإرضاع الكبير .. الخ
نسوا ما هو الإسلام
ونسينا أن نوّضح الإسلام
نحن أيضا انشغلنا بمعارك تافهة لا تمت للدين بصلة وإنما هي قشور القشور من الماضي السحيق أعاد البعض إحياؤه
وتركنا وضعنا الحالي
وكما نسينا أيضا نسينا الآخرين
تركنا الساحة لمجموعة من المخابيل والجهلة يضعون فيها ما يشاؤن من خرافات وجهل بعيدا كل البعد عن حقيقة الإسلام
والمؤسف أن كلامهم انتشر حتى أغرق العالم كله ، وبكل اللغات ، في نفس الوقت الذي انزوينا نحن فيه إلى ركن قصي من العالم نبكي اللبن المسكوب وننشغل مرة أخرى بأمور ليست منا
والآن .. وعندما زاد الأمر .. انتبهنا
بالفعل لم يفت الأوان كثيرا ونستطيع إصلاح ما أفسدناه نحن ودمره المتعصبون والجهلاء
ولكن هذا إذا كنا بالفعل نريد إصلاح صورتنا الممزقة
يجب ألا تكون هذه المقاطعة مجرد صرخة يتيمة نطلقها ونعود بعدها إلى ما نحن فيه مرة أخرى
بل يجب أن تكون الخطوة الأولى
خطوة .. نبدأ بعدها خطوات وكيلومترات نحو تحسين صورتنا وإظهار الحقيقة
نحن لسنا مجرد نقاب ولحى وعمائم
وليست معضلتنا الكبرى بول الإبل أو إرضاع الكبير
وليست اختلافاتنا في طول الحجاب أو قصره
نحن لدينا مشكلات أخرى
وقضايا أخرى
يمكن لكل من شارك في هذه المقاطعة أن يشارك أيضا في إظهار صورة الإسلام الحقيقي
وبكل اللغات
وبالدليل القاطع
من هنا فقط .. يمكن اعتبار أن المقاطعة كخطوة أولى يمكن أن تفعل الكثير




هناك 4 تعليقات:

  1. صديقي .. لشد ما جذبتني دعوتك الهادفة لإحياء معنى الإسلام حول العالم
    أتمنى لك التوفيق فيها

    ردحذف
  2. انا مسلمة يااحمد وبحب رسول الله لكن فكرة المقاطعة دي بصراحة انا مش مقتنعة بها اطلاقا
    هل من وجهة نظرك .. هذا هو الحل ؟؟؟ !!!!
    لو هذا هو الحل ، انا مستعدة اقطاع الفيس بوك ده العمر كله مش يوم بس
    ده رأي .. مع احترامي لكل من قاطع
    هبة حمدي ...

    ردحذف
  3. جميل الموضوع جدا يا أحمد وعجبني أسلوبك اوى
    بس مع احترامي لرأيك عن كره الاسلام لكن أنا شايفة ده كان حجة علشان يوجهوا ضربات موجعة للعالم العربي والإسلامي اللي ليهم فيه اهداف استعمارية طبعا وده واضح في التاريخ من بداية الاحتلال الفرنسي لمصر واللي كان أول احتلال في العصر الحديث
    علشان كده بعتقد اني توضيح صورة الإسلام مش كفاية لانهم هيظلوا واضعين ايديهم على عيونهم لكن مهم كمان اننا نبني نفسنا من جديد كل واحد يحب بلده يبقى ليه ضمير في شغله نقدر نحافظ على خصوصية ثقافنا منسمحش ليهم بغزو عقولنا كل ده ممكن يحطنا على بداية الطريق الصحيح وساعتها فعلا هنقدر ننشر دينا ومفاهيمه الصحيحة بالخارج.

    ردحذف
  4. بجد روح الاسلام اسمي واعظم من بعض التشددات والتشدقات التي يسعي بعض من يريد تسيس الدين ان يركز عليها

    اما من لا يقتنع بسلاح المقاطعة فأليه اقول
    امرنا الله تعالي بأتباع هذا الاسلوب مع من يحاربنا في الدين او الارض
    قال تعالي( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم .......الي اخر الاية ) هذا بالنسبة للدليل من كتاب الله اما بالنسبة للدليل العقلي وهو ما بني علي استنتاج ان الغرب والعالم العلماني اغرق في ماديته ولم يعد يقيم معيارا سوي للمادة او النقود وعليه كانت المادة نفسها هي اقوي سلاح ممكن ان نستخدمه في مواجهتهم ولتعلم يا من ترفض المقاطعة ان كل ضغطة زر علي اصغر صفحة من صفحات اي موقع مثل جوجل والفيس بوك والياهو وغيرها تعني مزيدا من النقود للمؤسسات التي تملك مثل هذة المواقع

    ردحذف

مرحبا بتعليقاتكم