كشفت مصادر من الزملاء الصحفيين عن نية نقيب الصحفيين الحالي الأستاذ مكرم محمد أحمد طرح 340 وحدة سكنية جديدة يوم الثلاثاء في مشروع مدينة الصحفيين بالسادس من أكتوبر للصحفيين المشتغلين فقط.
وواجه الصحفيون أزمة حقيقية حين توجهوا إلى مقر نقابتهم لحجز الشقق في مدينة الصحفيين بالسادس من أكتوبر يوم الأحد الماضي.. الأزمة تمثلت في حالة فوضى غير مسبوقة اضطر معها الموظفين إلى التدخل أكثر من مرة ووقف إجراءات الحجز بسبب التزاحم الشديد الذي وصفه زملاء صحفيون بأنه كان مشهد غير آدمي.
ويقول الزميل أيمن القاضي من وكالة أنباء الشرق الأوسط لـ"صوت النيل" "أنا مقيد في النقابة بجدول المشتغلين منذ سنة 1994، ولم يسبق لي الحصول على أي خدمات في مجال الإسكان، وحين حاولت يوم الأحد الحجز في الشقق التي أعرف مسبقا أنها مطروحة لأسباب تتعلق بالانتخابات لم أتمكن، وتعرضت لإهانة كبيرة".
ويضيف القاضي: "لا يمكن وصف ما حدث سوى أنه فوضى حقيقية لا تليق بالصحفيين، ولا بكرامتهم، من حقي الحصول على خدمات نقابتي، وليس من حق أحد شراء صوتي بشقة".
ويستطرد أيمن القاضي: "هناك أنباء تتردد عن طرح دفعة ثانية من الوحدات السكنية للمشتغلين، لكني لا أثق بهذا المشروع من حيث المبدأ ومما شاهدت وأنا أحاول الحجز، ثم لماذا المشتغلين فقط... ما هي القواعد؟".
وفي السياق نفسه يرى أسامة الرحيمي من الأهرام أن ما شهدته النقابة في عملية الحجز كان يفتقر إلى التنظيم، وإلى السيطرة من أعضاء المجلس، ويضيف قائلا: إن "مجلس النقابة أو النقيب الحالي الأستاذ مكرم محمد أحمد لم يطرحا أية تفاصيل تتعلق بهذه الشقق، لم يطرحا خطة زمنية من الأصل، ثم ما معنى أن يتم فتح باب الحجز حتى نفاذ الاستمارات، المنطقي فتح باب الحجز لفترة زمنية محددة ثم إجراء قرعة علنية مثلما تفعل وزارة الإسكان".
مصطفى البسيوني من الكرامة ينتقد بشدة إجراءات الحجز، ويشدد على أن ما شهدته النقابة الأحد الماضي كان "إهانة حقيقية للصحفيين"، ومن كان "يحترم نفسه غادر المكان على الفور" على حد تعبيره.
ويضيف البسيوني متسائلا "ألم تكن هناك طريقة أفضل للحجز عبر البريد الإليكتروني مثلا... ألم يكن متاحا للزملاء في مجلس النقابة طرح استمارة الحجز على الموقع الإليكتروني واستقبال بريد إليكتروني من الراغبين في الحجز ثم إجراء قرعة نزيهة وعادلة بعد ذلك؟".
ويتساءل الزميل عمر بدر من الدستور عن سداد قيمة الحجز، وهل سيتم إيداعه في حساب جاري أم في وديعة، ومتى موعد البدء في التنفيذ، ومتى سيتسلم الصحفيون وحداتهم؟، ويرى أن كلها أسئلة لم يجد لها إجابة في النقابة كما أنه لم يعرف أحد حتى الآن ما هو العدد الفعلي للوحدات.
لكن بعض الزملاء طلبوا عدم ذكر هوياتهم قالوا لـ"صوت النيل" أنهم اشتكوا للنقيب الحالي الأستاذ مكرم، وكشف أحدهم عن أن النقيب أبلغهم بأنهم "إذا توجهوا إلى النقابة صباح الثلاثاء سيجدون إعلانا جديدا بـ 340 وحدة إضافية منها 140 وحدة مساحة 120 مترا، و200 وحدة مساحتها 100مترا".
وأشار الزميل الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن المرحلة الجديدة التي سيتم الإعلان عنها ستخصص للمشتغلين فقط!!.
نفس لعبته للفوز في الانتخابات الماضية مجرد إغراءات لا أكثر لكنها تلك المرة مضاف إليها نكهة بطعم الإهانات
ردحذفوالله إني لأرى نسخة مصغرة من كل إنتخابات بلدنا العزيزة في كل الفروع؛ لذلك أرجو من السادة الأفاضل المسجلين في النقابة أن يتصدوا لهذه المهزلة وأن يختاروا الصوت الحق في الإنتخابات لتكون هذه الإنتخابات خطوة في سبيل التغيير الأكبر لبلدنا نحو الأفضل
ردحذف