وصلتنا هذه الرسالة من الاتحاد العربي للصحفيين الشبان على الفيس بوك، رحم الله الفقيد، ولأسرته وزملائه خالص العزاء... صوت النيل
ينعي الاتحاد العربي للصحفيين الشبان الي جموع الصحفيين بمصر الزميل محمد غنايم طه الذي توفي قبيل اجراء الانتخابات علي منصب النقيب وكأنما اختار أن يوجه رسالة للجميع لينظروا في أحوال آلاف الشباب من أبناء جيله العاشقين للمهنة والممارسين لها دونما أن يكون لهم مظلة تحميهم أو حائط يرتكنون إاليه
فغنايم هو واحد من أبناء الأقاليم الطيبين الذين راودتهم الصحافة عن أنفسهم فأبوا الا ان يمتهنوها مهما كانت الصعاب وعلي مدي سنوات ظل يعمل بجريدة المسائية راضيا بالجنيهات القليلة التي حصل عليها كمكافأة في آخر عام له بالجريدة ، وكان يتحمل عناء الانتقال والمصاريف بين القاهرة وبلده فضلا عن مصاريف العمل حتى يحقق حلمه وهو التعيين والقيد بنقابة الصحفيين وهو ما لم يحدث حيث استبعد غنايم ضمن نحو 15 زميلا بعد الاعلان عن دمج دار التعاون الي مؤسسة الاخبار ليبدأ مع زملائه رحلة البحث عن الحقوق عبر النداءات والاعتصامات وسلسلة من الاحداث أحزنته لينتهي به الأمر مصابا بأزمة قلبية ليرحل علي إثرها عن عمر يناهز الخامسة والثلاثين تاركا خلفة أربعة اطفال أصغرهم عمره سبعة شهور ووالدتهم بلا مورد رزق أومعاش يعينهم علي أعباء الحياة بعد رحيله .
وهي قصة مكررة مع اختلاف التفاصيل لزملاء قضوا أحلي سنوات العمر يجرون خلف أمل يبتعد كلما اقتربوا منه ونحن لا نملك إلا نهدي حكاياتهم لأولي الأمر أملا في تصحيح أوضاع عفا عليها الزمن وتسرق من شباب الصحفيين أجمل سنوات العمر والعطاء ،أما محمد غنايم فله الفاتحة ولأهله وزملائه الصبر والسلوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بتعليقاتكم