حتى الآن لا تبدو ملامح حقيقية عن انسجام وائتلاف حكومة نظيف التى يعانى منها المصريون كل يوم منذ استيقاظهم وحتى نومهم.
الأغلبية البرلمانية من الحزب الوطنى الحاكم لم يتحرك لها ساكنا وهى ترى ملايين المصريين يفطرون فى الشهر الكريم على أضواء الشموع، وكأن هذه الأغلبية قد اعتبرت أنه من باب الرومانسية أن تجتمع العوائل المصرية على أضواء الشموع بعدما فقدوها فى حر القاهرة واستغلال التجار وسائقى الميكروباص ووزير المالية لمعاناة الناس والذى ندعو الله فى هذه الأيام المفترجة ألا يخرج علينا بجباية جديدة كعادته.
قال لى صديق مصرى عائد من الخارج، إنه شعر للمرة الأولى أنه لم يركب طائرة للعودة إلى مصر لكنه كان يمتطى آلة الزمن التى عادت به قرونا إلى الوراء.
الكهرباء تنقطع بانتظام فى 2010 فى العاصمة ساعة يوميا على الأقل، أما فى لأحياء الشعبية فحدث ولا حرج، وفى الأرياف يستمتع بها الناس مرة أو مرتين فقط فى الأسبوع.
الأهم من ذلك أن وزيرى الكهرباء والبترول حسبما قالت الصحف اجتمعا بتكليف من الرئيس ليحلا المشكلة، وحسب ما كشفت اليوم السابع أعادت وزارة البترول استيراد الغاز الطبيعى من إسرائيل بسبعة أضعاف ثمنه.
لقاءات وسائل الإعلام مع المسؤولين تكشف أنهم يتمتعون بحالة من الهدوء غريبة، وكأنه ليست هناك أزمة ولا مشكلة.
فى كل الدول التى تحترم مواطنيها لا تسمح الأجهزة المحلية باستمرار حركة البيع والشراء إلى ما بعد السادسة مساء، ربما إلى السابعة فى أيام بعينها، وعندنا يفخر المسؤولون بأننا بلاد لا تنام، وأن عاصمتنا لا ينقطع عنها الصخب.
تخيلوا لو أن مسؤولا شجاعا تم تعيينه رئيسا للوزراء واتخذ قراراً بإغلاق المحال الساعة السادسة مساء فى كل يوم، ماذا سيحدث.
سيخف زحام المرور، تجتمع العائلة يوميا، ينخفض الجهد الواقع على محطات الكهرباء، نشعر بأننا بنى آدمين وأن بيوتنا لها حرمة، وأن أحدا لا ينغص علينا حياتنا.
المفارقة أنك يا عزيزى تدفع مع فاتورة الكهرباء قيمة جمع القمامة، وما نراه أننا نعيش فى مقلب كبير للقمامة، سواء كنت فى القاهرة أو فى أى مدينة مصرية، ومن كثرة ما كتب عن هذه المأساة أسقط فى يدنا فلا حول ولا قوة إلا بالله.
الحكومة تنتحر، نعم تفعل، لكن عليها أن تتذكر أن تعبيد الطرق المفاجئ وإصلاح أعطال الكهرباء، أو حتى رفع القمامة قبل أيام من الانتخابات لن يسمح لها باستقطاب أصوات الناخبين لصالح الحزب الحاكم الذى لم يكلف أى من أعضاء كتلته البرلمانية نفسه بتوجيه الحد الأدنى من النقد لتصرفات طائشة أطاحت بوعى وعقول الناس، وأضحت لا تصدق قول أحد منهم أن نهر النيل مازال يجرى.
الأغلبية البرلمانية من الحزب الوطنى الحاكم لم يتحرك لها ساكنا وهى ترى ملايين المصريين يفطرون فى الشهر الكريم على أضواء الشموع، وكأن هذه الأغلبية قد اعتبرت أنه من باب الرومانسية أن تجتمع العوائل المصرية على أضواء الشموع بعدما فقدوها فى حر القاهرة واستغلال التجار وسائقى الميكروباص ووزير المالية لمعاناة الناس والذى ندعو الله فى هذه الأيام المفترجة ألا يخرج علينا بجباية جديدة كعادته.
قال لى صديق مصرى عائد من الخارج، إنه شعر للمرة الأولى أنه لم يركب طائرة للعودة إلى مصر لكنه كان يمتطى آلة الزمن التى عادت به قرونا إلى الوراء.
الكهرباء تنقطع بانتظام فى 2010 فى العاصمة ساعة يوميا على الأقل، أما فى لأحياء الشعبية فحدث ولا حرج، وفى الأرياف يستمتع بها الناس مرة أو مرتين فقط فى الأسبوع.
الأهم من ذلك أن وزيرى الكهرباء والبترول حسبما قالت الصحف اجتمعا بتكليف من الرئيس ليحلا المشكلة، وحسب ما كشفت اليوم السابع أعادت وزارة البترول استيراد الغاز الطبيعى من إسرائيل بسبعة أضعاف ثمنه.
لقاءات وسائل الإعلام مع المسؤولين تكشف أنهم يتمتعون بحالة من الهدوء غريبة، وكأنه ليست هناك أزمة ولا مشكلة.
فى كل الدول التى تحترم مواطنيها لا تسمح الأجهزة المحلية باستمرار حركة البيع والشراء إلى ما بعد السادسة مساء، ربما إلى السابعة فى أيام بعينها، وعندنا يفخر المسؤولون بأننا بلاد لا تنام، وأن عاصمتنا لا ينقطع عنها الصخب.
تخيلوا لو أن مسؤولا شجاعا تم تعيينه رئيسا للوزراء واتخذ قراراً بإغلاق المحال الساعة السادسة مساء فى كل يوم، ماذا سيحدث.
سيخف زحام المرور، تجتمع العائلة يوميا، ينخفض الجهد الواقع على محطات الكهرباء، نشعر بأننا بنى آدمين وأن بيوتنا لها حرمة، وأن أحدا لا ينغص علينا حياتنا.
المفارقة أنك يا عزيزى تدفع مع فاتورة الكهرباء قيمة جمع القمامة، وما نراه أننا نعيش فى مقلب كبير للقمامة، سواء كنت فى القاهرة أو فى أى مدينة مصرية، ومن كثرة ما كتب عن هذه المأساة أسقط فى يدنا فلا حول ولا قوة إلا بالله.
الحكومة تنتحر، نعم تفعل، لكن عليها أن تتذكر أن تعبيد الطرق المفاجئ وإصلاح أعطال الكهرباء، أو حتى رفع القمامة قبل أيام من الانتخابات لن يسمح لها باستقطاب أصوات الناخبين لصالح الحزب الحاكم الذى لم يكلف أى من أعضاء كتلته البرلمانية نفسه بتوجيه الحد الأدنى من النقد لتصرفات طائشة أطاحت بوعى وعقول الناس، وأضحت لا تصدق قول أحد منهم أن نهر النيل مازال يجرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بتعليقاتكم